أن حضارة البحرين ككل الحضارات الإنسانية منفتحة على غيرها، وذلك بفعل موقعها الجغرافي المتميز، والذي اعتبر ملتقى لحضارات وثقافات الشعوب الأخرى، على الرغم من صغر مساحة البحرين وقلة سكانها، فقد استطاعت هذه الجزيرة الصغيرة، أن تحتفظ بكثير من موروثاتها الأصلية ونقاء عاداتها وتقاليدها، فتعاقب حضارات وثقافات متنوعة على أرضها، ساعد بلاشك في إثراء الثقافة الشعبية.
ونتيجة لاختلاط حضارتنا بالشعوب الأخرى المجاورة كحضارة وادي الرافدين، والفارسية ووادي السند وغيرها، كانت تستمد من هذه الحضارات ما يناسبها وتعطيها في الوقت ذاته، والنتيجة هو تأثر البحرين في عادتها وتقاليدها الاجتماعية بتجارب البلدان المجاورة لها، كما تمثل العادات والتقاليد محاولة لإيجاد الأرضية الواحدة لبعض ظواهر العلاقات الاجتماعية والدينية أو الحضارية عموما، والتي صاغت تراثنا الشعبي.